المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

أين منزلي؟

خلال مدة تتراوح بين اثنتي عشرة شهراً، احتار معي تطبيق google maps لأنني و لثلاث مرات أضيف موقعا جديدا تحت مسمى "منزلي" "Home " . اصبحت أستيقظ صباحا و اجلس لبرهة أحاول أن أستوعب أين أنا؟ لقد كسرت الرقم القياسي في حياتي للتنقل بين المنازل !!!! جربت عدة منازل على مدى حياتي الأربعينية! ولدت في القاهرة، ثم انتقلت لأعيش في ليبيا لبضع سنين! عدت مرة أخرى إلى القاهرة! ثم بدأت أبني شخصيتي و أحفر أهم ملامح لذكرياتي في إمارات زايد! حيث شعرت أنها وطني و شعرت أنني جزء منها! رأيته يمر أمامي بسيارته يقودها بنفسه و يلقي التحية بحب على الجميع! تعلقت روحي بتلك الأرض الحبيبة و تعلمت فيها معنى الجيران كيف يصبحون أهلا! تعلمت ان صديقاتي هن أخوات، معلماتي أمهات! تعلمت أن لا فروق بيننا!!! درست في جامعة الامارات و عشت مع الشعب الاماراتي كجزء من نسيجه و عاداته لأربعة سنين مركزة! ثم رحلت بعد 17 عاماً أحمل في جعبتي دروس و ذكريات لا تقدر بثمن. انتقل منزلي الى القاهرة، حيث بدأت من الصفر! و لمدة 16 عام أصبحت القاهرة منزلي ! مشاعري اتجاه هذا الوطن عجيبة، متناقضة و مرهقة!  و ها هو منزلي يتغي