رحلة على السفينة "الحورية" من رواية هنا تسكن ااروح
لقد كانت السفينة من الضخامة أن تحتوي فندقا متكاملا ! رأيت مثلها في زماني ولكني أعترف أنها لم تكن أبدا بهذه الفخامة والذوق الرفيع! لقد أصر حسين أن يحجز لنا في أرقى جناح في السفينة، حيث سنجد علية القوم وكبار العائلات! غرفتي أنا وزهرة كانت أشبه بغرف الملوك! الأرض الخشبية يكسوها سجاد فارسي بنقوش إسلامية وزخرفات نباتية ، الستائر والكراسي فرشها من الحرير الوردي اللامع. النافذة الخشبية مصنوعة بدقة على شكل المشربيات العربية ، السرير تكسوه أغطية قطنية ناعمة مطرزة بنقوش تقليدية فلسطينية في غاية الرقة والوسائد تكاد تدعوك لتنام عليها من مظهرها المريح! ممرات السفينة يكسوها سجاد مخملي بلون الرمان ، القاعة الرئيسية تزينها ثرية من النحاس والزجاج المعشق الملون. منظر الدرج الرخامي المبهر وزهرة تنزل عليه لنذهب إلى قاعة العشاء يخطف الأبصار، إنها ترتدي قفطانا بلون الكهرمان يعلوه تطريز نحاسي في غاية الرقة، على رأسها شال حريري يعكس لونه النحاسي جمال بشرتها الوردية! لم تكن زهرة طويلة ولكنه من السهل أن تميزها أينما ذهبت لأنها ممشوقة القوام معتدة بنفسها! عندما تقف بقربي أشعر أنها رقيقة كالفراشة وكلما تذكرت جر